الأمانة العامة

  1. تعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعة وخمسين دولة موزعة على أربع قارات. تمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى إلى حماية مصالحها والتعبير عنها دعماً للسلام والوئام الدوليين وتعزيز العلاقات بين مختلف شعوب العالم.
  2. تأسست المنظمة بقرار صدر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 رجب 1389هـ (الموافق 25 سبتمبر 1969م) رداً على جريمة حرق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
  3. وفي عام 1970، انعقد المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام للمنظمة. ويعتبر السفير حسين إبراهيم طه الأمين العام الثاني عشر للمنظمة، حيث تولى هذا المنصب في نوفمبر 2021.
  4. اعتمد ميثاق منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية عام 1972. وقد حدد الميثاق الأهداف والمبادئ والغايات الأساسية للمنظمة المتمثلة في تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء. وارتفع عدد الأعضاء خلال أكثر من أربعة عقود بعد تأسيس المنظمة من ثلاثين دولة، وهو عدد الأعضاء المؤسسين، ليصل إلى سبع وخمسين دولة عضوا في الوقت الحاضر. وتم بعد ذلك تعديل ميثاق المنظمة لمواكبة التطورات العالمية. وقد تم اعتماد الميثاق الحالي في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عقدت في داكار عاصمة السنغال عام 2008، ليكون الميثاق الجديد دعامة العمل الإسلامي المستقبلي بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
  5. تتمتع المنظمة بشرف فريد كونها جامعة كلمة الأمة وممثلة المسلمين وتدافع عن القضايا التي تهم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. تقيم المنظمة علاقات تشاور وتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين، والعمل على تسوية النزاعات والصراعات التي تكون الدول الأعضاء طرفا فيها. اتخذت المنظمة العديد من الخطوات للدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام والمسلمين وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة. كما ساهمت بفعالية في مواجهة كافة أشكال التمييز ضد المسلمين. تواجه الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحديات متعددة في القرن الحادي والعشرين. ولمواجهة هذه التحديات، وضعت الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة في كانون الأول/ديسمبر 2005 خطة في شكل برنامج عمل عشري يهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول الأعضاء. وبحلول نهاية عام 2015، اكتملت عملية تنفيذ محتويات برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي بنجاح. وقد صاغت المنظمة برنامجا جديدا للعقد المقبل، من عام 2016 إلى عام 2025.
  6. ويستند برنامج العمل الجديد إلى أحكام ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ويتضمن 18 مجالاً ذا أولوية و107 أهداف. وتشمل هذه المجالات قضايا السلام والأمن، فلسطين والقدس الشريف، تخفيف حدة الفقر، مكافحة الإرهاب، الاستثمار وتمويل المشاريع، الأمن الغذائي، العلوم والتكنولوجيا، تغير المناخ، التنمية المستدامة، الاعتدال، الثقافة والوئام بين الأديان، التمكين. المرأة والعمل الإسلامي المشترك في الميدان. الإنسانية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وغيرها.